كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» أمس (الثلاثاء) أن ميليشيات «حزب الله» أعلنت حالة استنفار قصوى بين صفوفها منذ (الأحد) الماضي تحسباً لأي عمل عسكري إسرائيلي. وأفادت المصادر بأن الحزب قطع إجازات كافة كوادره خصوصا المجموعات التي عادت من القتال داخل الأراضي السورية. وحذر خبراء وباحثون أمريكيون من ابتلاع «حزب الله» للبنان، مؤكدين خلال مائدة مستديرة نظمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أمس الأول، أن الميليشيات الموالية لإيران لم تعد «دولة داخل الدولة، بل أصبحت الدولة نفسها». ولفتوا إلى أنه بعد إحكام النظام الإيراني قبضته على هذه الميليشيات، تمكّن من زيادة سيطرته على مؤسسات الدولة اللبنانية. واعتبرت الباحثة حنين غدار أن التوازن السياسي موجود في لبنان؛ فتكتل «14 آذار» تلاشى واضمحلّ. وأشارت غدار إلى أن طهران استخدمت حزب الله والميليشيات الأخرى لبناء جسر بري يربط أجزاء من العراق وسورية ولبنان لتوفير وسيلة قليلة التكلفة لنقل الأسلحة من إيران إلى حوض البحر المتوسط، فتح خط إمداد بديل حال قيام إسرائيل بقصف المطارات، وترسيخ الهوية المذهبية كأساس للصراع في المنطقة. فيما لفت الباحث في جامعة ماريلاند فيليب سميث إلى أن حزب الله يُعَد يد إيران اليمنى، وأنه يعمل على تنفيذ مخططها الاستعماري في المنطقة.